امبارح فرت منى آخر دمعه
كنت حاشدها عشان معركة الحزن
بقيت عريان فى ميدان
زكل خطايا الدنيا بترجم فيا
وصوت بينادى عليا
ما عليك سوى إنك تخلع نعليك
وتولى وجهك شطر كتاب الدنيا
وتقرا
قلت ازاى ؟
لا متعلم ولا أمى
وبكيت شعرك العامى
وحبر كتابتى من دمى
ومش همى
يكون تفعيله وحداثى
مدام واصل بإحساسى
قلوب ناسى
كتير غنيت مع الصهبة
وفى الضمه
أغانى الفرح واللمه
ويوم الدرس والنورج
وختن الواد وجميزة
ورش الملح فى الغربال
ودقة زار
ومدح نبينا
ياهلالى
وذات الهمه والظاهر
وكان زهران بتمرجح فى مشنقته
وانا طالع
فى جيش أدهم
وكم أيوب صبرت معاه على البلوه
ومين أصبر سوى رحمه
ندهنى هواه وعلمنى
عديد كل الجنازات اللى حضروها
جدود جدى وأزجالهم وأمثالهم
وما ورد على لسانهم
سرق ودانى من القداس شجى الشماس
وهو بيقرا ترانيمه
وكان لسه على كفى
علامه شيخى فى الكتاب
عشان اعرف
سفينة نوح وركابها
عصا موسى وأحوالحا
وفاس محطوط
على كتف الصنم الأكبر
وهدهد جاب عشان
سليمان نبأ عاجل
وديب ظلموه بنى يعقوب
وبير فيه نور
وحوت بلع نبى وعايم
وفتيه فى كهفهم ناموا
سنين ياما
ماتعرف كام
وعبد بيخرق المركب
ويبنى جدار بلا أجره
ويقتل طفل بالحكمه
مايعرفه سوى الصابرين
على التأويل
وأنا لسه بواقى الندر
واقيدلك ياست الحزن أحزانى